المحتسب في سبيل الله
عدد المساهمات : 38 نقاط : 108 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/10/2011
| موضوع: القرآن الكريم سيّد الكتب السّماويّة "الدّرّة الحسناء من نونيّة أبي الخنساء" الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 5:49 am | |
| آمَـنْتُ بالْكُـتُب الَّـتِي قَدْ أُنْـزلَتْ --- وَحْـيًا عَلى مَنْ أرْسِـلُـوا بِـبَـيَـانِ كُـتُبُ السَّـمَاءِ تَـقَدَّسَتْ وَتَـنَزَّهَتْ --- عَنْ كُـلِّ عَـيْبٍ ثُـمَّ عَنْ نُقْـصَـانِ آمَـنْتُ بالصُّـحُفِ الَّـتِي قَدْ أُنْـزِلَتْ --- هَـدْيًا عَلى يَـدَيِ الْخَلِـيلِ الـدَّانِي وَأقِـرُّ مَا نَـزَلَتْ عَـلى مُـوسَـى مِنَ --- التَّـوْرَاةِ إرْشَـادًا مِـنَ الرَّحْـمَـانِ وَكـذاكَ مَا نَـزَلتْ عَلَى عِـيسَـى مِنَ --- الإنْـجِـيـلِ لِلإرْشَـادِ وَالإعْـلانِ وَزَبُــورُ دَاوُدٍ أُقِــرُّ بِـأنَّـــهُ --- عَـمَرَ الْقُلُـوب لِـغَايَـةِ الْعُـمْـرَانِ أمَّـا مُحَـمَّـدُنَـا شَـهِـدْتُ بِأنَّـهُ --- قَـدْ جَـاءَ بِالتِّـبْـيَانِ وَالْفُـرْقَـانِ فَـكِـتَابُـهُ رَوْحٌ وَرَحْـمَـةُ رَبِّـنَـا --- وَهُـدًى وَمَوْعِظَـة ٌمَـعَ الرَّيْـحَـانِ فَـكِـتَابُـهُ نُـورٌ لَـنَـا وَسَـلامَـة ٌ --- وَشِـفَاءُ مَـا فِي الْقَـلْـبِ مِنْ أدْرَانِ قدْ دَاخَلتْ كُتبَ السَّـمَا زَمَنًا يَـدُ التْـ --- ـتَـبْدِيـلِ وَالتَّحْـريفِ وَالإدْهَـانِ حَـتَّى أتَـى الْقُـرْآنُ وَهْـوَ مُحَـصَّنٌ --- مِـنْ رَبِّـهِ وَمُـحَافَـظٌ بِـضَـمَانِ فَـهُوَ الْكِتابُ الْمُعْجِـزُ الْخَالِي عَنِ الْـ --- أخْـطَـاءِ وَالأغْـلاطِ وَالألْـحَـانِ وَهُـوَ الْكِتابُ الْكَامِلُ النَّـائِي عَنِ التْـ --- ـتَـبْدِيلِ وَالتَّحْـريـفِ وَالنُّقْصَـانِ عَجزَ الأُوْلى كَـفرُوا عَنِ الإتْـيَانِ مَـا --- هُـوَ مِثْـلُـهُ مِنْ سُـورَةٍ لِـقِـرَانِ وَالْجِـنُّ مِثلُ الإنْـسِ لَـوْ جَمَعُوا عَلى --- إتْـيَانِـهِ اجْـتَمَعُـوا عَلى عَجْـزَانِ إنَّ النُّــبُـوَّةِ صَادَفَـتْ أيَّــامَ مَـا --- قَـدْ فَـاقَتِ الْبُـلَغَاءُ فِي الْعُـرْبَـانِ لَـكِـنَّهُمْ عَـلِمُوا يَـقِـيـنًا أنَّـهُمْ --- عَـجزُوا عَنِ التَّعْـريضِ وَالإتْـيَـانِ أنَّـى لِـغَـيْـرهِمُ وَكَانُـوا عِـنْدَهُمْ --- فِـي غَايَـةِ الإفْـصَاحِ وَالسَّـيَـلانِ قُـلْ أخْـطَأ النَّـظَّامُ مِثْـلُ الْمُـرْتَضَى --- قَـالاَ بِقَـوْلِ الصِّـرْفِ وَابْنُ سِنَـانِ[1] فَـاللهُ يَـجْـزي أمَّـةً قَـدْ ألْـجَـأوا --- أقْـوَالَ أهْـلِ الصِّـرْفِ لِلْكُذْبَـانِ بَـلْ ألَّـفُوا كُـتُـبًا تُـفَـنِّدُ رَأيَـهُمْ --- فِي مَـسْألِ الإعْـجَـاز لِلْـقُـرْآنِ فَـاقَ الْخَـطَابي فِي "الْبَـيَانِ" فَـفِيهِ مَا --- يَـشْـفِي غَلِـيلَ الْبَاحِثِ الْهَجْفَـانِ[2] وَالْبَـاقِـلاَنِـي أيَّـدَ الإعْـجَـازَ فِي --- "إعْـجَـازهِ" وَكَـذا أَبُـو عُـثْـمَانِ[3] قَدْ جَـاءَ فِي "الأسْـرَارِ" أبْلَـغُ حُجَّـةٍ --- وَ"دَلائِـلِ الإعْـجَـازِ" لِلْجُرْجَـانِي[4] وَالرَّافِـعِـيُّ لَـهُ بُحُـوثَـاتٌ حِـسَا --- نٌ فِي مُـؤَلَّـفِـهِ الْعَـلِـيِّ الشَّـانِ[5] إعْـجَازُهُ الأعْـلى أتـى فِي نـَظْمِـهِ --- مَبْـنَاهُ مَـعْ مَعْـنَاهُ مُنْـتَـسِقَـانِ بَـلْ كُلُّ لَـفظٍ فِي النُّصُوصِ يُطَابقُ الْـ --- ـمَعْـنَى الْمُـرَادَ لَـهُ بِلاَ مَيَـدَانِ[6] حَـتَّى وَلَـوْ حَاوَلْتَ تَعْـويـضًا بِـمَا --- قَـالُـوا يُـرَادِفُـهُ عَـلى الإمْـكَانِ لأتَـيْتَ نَـظْمًا سَـاقِـطًا لا شَـكَّ أوْ --- أحْدَثتَ فِي الْمَبْنَـى اضْطِرَابَ مَعَـانِ فَـ "وَقِـيلَ يَا أرْضُ ابْلعِي مَاءَ" السَّـمَا --- هِـيَ آيَـةٌ فَخُمَتْ عَلى التِّـبْـيَـانِ[7] هِـيَ آيَـة ٌتَـعْلُو بَلاغَـتُـهَا عَلى الْـ --- ـجَـوْزَاءِ وَالْمِـرِّيـخِ وَالْكَـيَـوَانِ هِـيَ آيَـة ٌبِـجَـمَالِـهَا وَجَـلالِـهَا --- كُـسِيَتْ مِنَ الذُّهْـبَانِ وَالْمرْجَـانِ كُـسِيَتْ مِنَ الذُّهْـبَانِ وَالمرْجَـان وَالْـ --- ـعِـقْـيَانِ وَالشَّـبَهَانِ وَالصَّرَفَـانِ هِـيَ ظَاهِـرٌ إعْـجَازُهَا الأعْـلى بِـهِ --- خَـرَسَتْ شَـقاشِـقُ مُفْصِحٍ بِبَيَـانِ[8] هَـذا مِـثَـالٌ ظَاهِـرٌ فَـتَـأمَّـلُـوا --- إنْ كُـنْـتُـمُ أهْـلاً لِـهَذا الشَّـانِ بَـلْ إنَّ فِـيهِ فَـصَاحَـةً وَفَـخَامَـةً --- وجَـزَالَـةً تَـبْـدُو لِـذِي إزْكَـانِ وَطَــلاوَةً وَحَــلاوَةً وَطَــلاقَـةً --- وَنَـضَارَةً وَأنَـاقَـة الْـبُـنْـيَـانِ هَـذا مِـثَالٌ بَـيْنَ أمْـثِـلَـةٍ فَـمَـا --- مِـنْ آيَـةٍ إلاَّ أتَـتْ كَـجُـمَـانِ وَالْمُـعْـجِـزَاتُ مِنَ الْكِتابِ عَدِيـدَة ٌ --- فَالْغَـيْبُ وَالأخْـبَارُ مُعْـجـزَتَـانِ هَذا الْكِـتابُ كَلامُ رَبِّـي غَـيْرُ مَخْـ --- ـلُـوقٍ بِـلاَ شَـكٍّ وَلا نُـكْـرَانِ مَنْ قَالَ غَـيْرَهُ فَـهْوَ أكْـذبُ كَـاذِبٍ --- فَـاهْجُـرْ لِـقَوْلِ الْكَاذِبِ الْخَـوَّانِ إنَّ الْـكَـلاَمَ مُـعَـلَّـقٌ بِـكَـمَالِـهِ --- وَالضِّـدُّ مَنْقَصَـةٌ لَـدَى الأذهَـانِ قُـلْ إنَّ رَبِّـي لَـمْ يَـزَلْ مُـتَكَـلِّـمًا --- مَا شَـاءَ أنَّـى شَـاءَ غَـيْرَ جَبَـانِ فِي سُورَتَـيْ "كَـهْفٍ" أتَـاكَ وَ"تَـوْبَـةٍ" --- لَـفْظُ الْكَـلامِ بِأوْضَـحِ الْبُرْهَـانِ[9] قَـدْ قَـالَ بالْـقُـرْآنِ وَهْـوَ كَـلامُـهُ --- وَمِـدَادُنَـا وَالـرَّقُّ مَخْلُـوقَـانِ فَالصَّوْتُ صَوْتُ الْقَـارئِينَ حَـقِـيـقَـةً --- لَـكِنَّ مَا نَـتْـلُـو مِنَ الرَّحْمَـانِ فَكَلامُ رَبِّـي لَـيْسَ يُشْـبـهُ قَوْلـة َالشْـ --- ـشُـعَـرَاءِ وَالرُّجَّـاز وَالْكُهَّـانِ أتَـرَى كلامَـهُ يُـشْبـهُ الشِّـعْـرَ الَّذِي --- قَـدْ قَـالَـهُ الضِّلِّيـلُ فِي الأوْزَانِ[10] أوْ يُـشْبـهُ النَّـظْـمَ الَّذِي قـدْ صَاغَـهُ --- صَوْغًا عَـبيدُ الشِّعْـرِ فِي جَهْـدَانِ[11] أوْ قَـوْلَ عَـنْـتَـرَةَ بْـنِ شَـدَّادٍ وَقَـوْ --- لَ مُهَلْهِـلٍ وَالنَّـابِـغِ الذُّبْـيَـانِي[12] أوْ يُـشْبـهُ السَّـجْـعَ الَّذِي قَدْ قَـالَـهُ --- قُـسٌّ وَسَـطِّـيحٌ مِـنَ الْكُـهَّـانِ[13] أتَـرَى يُـبَاريـهِ قَـريـضُ سَـمَـوْألٍ --- فِـي نَـوْعِهِ وَالأخْطـلِ النَّصْـرَانِي[14] أتَـرَى يُـعَارضُ مَا لِـشِـعْـر أمَـيَّـةٍ --- فِي الْحُكْـمِ وَالأخْـبَار وَالْبُـنْيَـانِ[15] كَـلاَّ وَحَـاشَـا أنْ يَـجيءَ بـمِـثْلِـهِ --- قَـوْلُ اللِّـسَانِ وَمَـنْطِقُ الإنْسَـانِ لَـمْ يَـخْلُ قَـوْلُهُمُ مِنَ الأغْلاطِ فِي الْـ --- أوْزَانِ وَالأخْـطَـاءِ وَالألْــحَـانِ وَتَـنَـافُرِ الْكَـلِـمَاتِ مِـثْلِ رَكَاكَـةٍ --- وَتَكَـلُّفٍ وَتَصَـنُّـعِ السَّلَـطَـانِ[16] لَـكِنَّ قَـوْلَـهُ قَـدْ أتَـى مُـتَـنَـزِّهًا --- عَـنْ أيِّـمَا لَـحْـنٍ لَـدَى الآذانِ سُـبْـحَـانَ رَبٍّ قَـالَ بِالْقُـرْآنِ وَهْـ --- ـوَ كِتابُـنَا الْمَحْفُوظُ جِـدُّ مُصَـانِ
| |
|