*!شبــــاب لاجـل القـــــدس!*
يـــا كل من حضرنا حــــياكم الله الورد والياسمين منكم نفـــــــحنا مهما حكينا وقلنا نبدي
باسم الله ندعوه ما يفرقنا وبارك جمعــــــنا
*!شبــــاب لاجـل القـــــدس!*
يـــا كل من حضرنا حــــياكم الله الورد والياسمين منكم نفـــــــحنا مهما حكينا وقلنا نبدي
باسم الله ندعوه ما يفرقنا وبارك جمعــــــنا
*!شبــــاب لاجـل القـــــدس!*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*!شبــــاب لاجـل القـــــدس!*

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولشباب لأج ـل القدسُ
"للدخول إلى غرفتنآ *!شباب لاجل القدس!* في برنآمج لايت سيـ عٌ ـآلرآبط الآتيً vchat://10190@173.192.16.212

 

 دع عنك تلك الخواطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سراج الاسلام




عدد المساهمات : 5
نقاط : 15
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/09/2011

دع عنك تلك الخواطر  Empty
مُساهمةموضوع: دع عنك تلك الخواطر    دع عنك تلك الخواطر  I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 24, 2011 12:37 am

أبلغ من العمر 21 سنة، تكمن مشكلتي في أنني قد سلكت طريق العادة السرية، وأريد أن أتوقف عن فعل تلك المعصية، وعادةً ما يبدأ الأمر معي ببعض الخواطر التي تتطور بعد ذلك إلى ترجمة لأفعال، أريد حلاًّ لدفع تلك الخواطر!!
تتدفق الخواطر متدافعة إلى رأس الشاب، ثم يبدأ في الاسترسال معها، فتتطور وتصير الخاطرة فكرة، ثم تتطور الفكرة فتصير همًّا وإرادة، ثم تتطور الإرادة فتصير عزيمة، ثم تتطور العزيمة فتصير إقدامًا، ثم تصير فعلاً، ويتكرر الفعل فتصير عادةً.
هكذا ينبيك ابن القيم في درة من درر فوائده، يقول فيها: (واعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر، فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة، فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل، فتستحكم فتصير عادةً، فردُّها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها) [الفوائد، ابن القيم، ص(111)].
وتنشأ هذه الخواطر من إطلاق البصـر فيما حرم الله تعالى، فيُخَزِّن العقل هذه الصورة، ثم يستدعيها الشيطان وقتما يحلو له ليدفعك إلى المعصية.
والخطرات شأنها جسيم وأمرها خطير، (فإنها مبدأ الخير والشـر، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب، ومن استهان بالخطرات قادته قهرًا إلى الهلكات، وإنما شرف النفس وزكاتها وطهارتها وعلوها بأن ينفي عنها كل خطرة لا حقيقة لها، ولا يرضى أن يخطرها بباله ويأنف لنفسه منها) [الداء والدواء، ابن القيم، ص(157-158)].
فإذا تحكمت في خواطرك ومنعت عقلك من الاسترسال معها عصمت جوارحك من الوقوع في الحرام فإنه (من راقب الله في خطرات قلبه؛ عصمه الله في حركات جوارحه) [ذم الهوى، ابن الجوزي، ص(145)].
كيف السبيل إلى دفع خواطر الشهوة؟
1ـ تنظيف الخزانة:
فلابد أولاً أن تنظف ذاكرتك من هذه الخواطر بألا تسمح بإدخال المزيد منها إلى رأسك مرة أخرى، وأن تتخلص من رصيد الخواطر الماضية عبر لزوم غض البصـر، فهو الدواء الشافي لعلاج الخواطر؛ لأنه يساعد على نسيان الماضي بالإضافة إلى قطع الطريق على خواطر السوء الجديدة.
وهذه هي وصفة ابن الجوزي التي وصفها لك في أثناء ذمه للهوى، حيث يخاطبك فيقول: (اعلم ـ وفقك الله ـ أنك إذا امتثلت المأمور به من غض البصـر عند أول نظرة؛ سلمت من آفات لا تحصـى، فإذا كررت النظر لم تأمن أن يزرع في قلبك زرعًا يصعب قلعه، فإن كان قد حصل ذلك؛ فعلاجه الحمية بالغض فيما بعد، وقطع مراد الفكر بسد باب النظر، فحينئذٍ يسهل علاج الحاصل في القلب) [ذم الهوى، ابن الجوزي، ص(144)].
ولا تنس أن غض البصر هو أمر الله تبارك وتعالى للمؤمنين، فهو الذي قال في كتابه: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
يقول سهل بن عبد الله‏‏:‏ (ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي؛ لأن آدم نُهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه، وإبليس أُمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه) [الفوائد، ابن القيم، ص(77)].
فانظر أخي الشاب إلى دقة التعبير القرآني في الأمر بغض البصـر، وكأن الله عز وجل ينبهنا إلى أن ترك غض البصر فيه هلاك لفاعله، وسبب لبليته في الدنيا والآخرة.
وتلك هي مصيدة الهلاك الشيطانية، التي يقع فيها من أطلق بصـره، فيخزن الصور والمشاهد التي تراها عينه الخائنة، وينتظر شيطانه لحظة ضعف في إيمانه ليطلقها في عقله ونفسه، فتتولد الشهوة وتستحوذ على القلب؛ فيأمر الجوارح فتقع في المعصية، وهكذا في تتابع متسلسل.
وكلما كثرت الصور وتنوعت صارت الإثارة أسهل والسقوط أيسـر، وعلى النقيض، فكلما قلَّت الصور والمشاهد صار تأثيرها أضعف وسلطانها على القلب أقل وأوهن.
فيا مطلق البصـر، إذا جالت عينك بمفاتن الحسناوات؛ فقد غرست في قلبك أشواك الخسـران والحسرات.
يعلم خائنة الأعين:
{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: ١٩]، آية رعيبة ينبيك بتأويلها ترجمان القرآن، ابن عباس رضي الله عنهما فيقول: (وهو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم، وفيهم المرأة الحسناء، أو تمر به وبهم المرأة الحسناء، فإذا غفلوا لَحَظ إليها، فإذا فطنوا غَضَّ، فإذا غفلوا لَحَظ، فإذا فطنوا غض بصـره عنها، وقد اطلع الله من قلبه أنه وَدَّ أن لو اطلع على فرجها) [تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، (7/137)].
2ـ شتتها بالتغيير:
فإذا داهمتك خاطرة ووجدت أنك تسترسل معها غَيِّر من وضعك؛ فإذا كنت نائمًا اجلس، وإن كنت جالسًا قف، ولتكن حركتك الانتقالية من وضع إلى آخر حركة سريعة فورية عنيفة بعض الشـيء؛ لأن هذا يشتت التركيز؛ مما يقطع الاسترسال مع الخواطر.
3ـ وأفسدها بالتفكير:
قم بإفساد الخاطرة في عقلك؛ عن طريق التفكير في مشهد آخر يفسد عليك الاستمتاع بالخاطرة التي تفكر فيها؛ فمثلاً: أثناء ورود خاطر الشهوة: تخيل أن أباك أو أمك أو أخاك دخل عليك وأنت تقوم بهذا الفعل، ثم تخيل موقفك في هذه الحالة، وما ستكون عليه من خجل، فهذا كفيل بأن يفسد عليك متعتك في الاسترسال مع خواطر المعصية، ومن ثَم عدم التفكير فيها مرة أخرى.
4ـ الفكرة البديلة:
عليك أن تملأ عقلك بمشاهد أخرى وخواطر جديدة، بالتأمل في مخلوقات الله عز وجل في كل مكان، والنظر في بديع خلق الله، أو بمشاهد لإخواننا المستضعفين في مختلف أنحاء العالم، استحضـر هذه المشاهد عندما تداهمك الخواطر السيئة.
5ـ سهام الدعاء على الدوام:
عليك أولاً وأخيرًا بالدعاء والتذلل لله عز وجل أن ينقي سريرتك، ويصفي ذهنك من هذه الخواطر؛ فهو الذي بيده الأمر كله، وهو المستعان على كل نائبة.
أغلق أبواب الشيطان:
من تمام توبتك وصدقك في العزم على التخلص من المعصية أن تسارع وتغلق أبواب الشيطان ومداخل العصيان؛ من إنترنت، ومحطات فضائية، ومجلات، وعلاقات محرمة مع الفتيات، وغيرها من متعلقات ورواسب الماضي.
أخي الحبيب، إنها لحظة صدق وعزيمة تقف فيها مع نفسك وتتخذ هذا القرار المصيري؛ قرارًا بأن تمزق ماضيك الذي خلعت ربقته عن نفسك، ولا يتم ذلك إلا بالتخلص من متعلقاته التي تذكرك به.
إنه قرار بالهجرة من وحل المعصية إلى رياض الطاعة والقرب من الله، كما هاجر قاتل المائة فكافأه الله بأن غفر له وأدخله الجنة.
كذلك الأبواب في وجه شياطين الإنس الذين يذكرونك بتلك الخواطر، فإذا كان لك صديق يتكلم عن النساء، فلا تجلس معه، وحذره أن لن تكلمه بعد ذلك إن لم يتوقف عن تذكيرك بخواطر الشهوة.
ماذا بعد الكلام؟
1ـ مزِّق المجلات التي كنت تحتفظ بها، ولا تُبق على أيٍّ منها، ثم انزع الصور التي كانت معلقةً على جدران حجرتك، وضع بدلاً منها آيات قرآنية أو أحاديث أو مناظر طبيعية.
2ـ حطِّم الأسطوانات أو الأفلام التي كنت محتفظًا بها، وامح من على حاسبك الآلي أية مادة خبيثة، وضَعْ بدلاً منها أفلامًا عن الإعجاز العلمي في القرآن، و ما تيسـر من المحاضرات والدروس الإسلامية.
3ـ طهِّر حاسبك الآلي من أية مواقع إباحية كانت عليه، ثم اقطع على نفسك طريق العودة؛ بأن تثبِّت على حاسبك الآلي برنامجًا لمنع المواقع الإباحية، ولا تضع الجهاز في غرفتك بل ضعه في صالة المنزل، حتى لا تستخدمه إلا أمام الأهل، فيردعك ذلك عن فعل الحرام.
4ـ إن كانت لك علاقة مع أية فتيات قبل ذلك، فعليك أن تقطعها على الفور، وتمسح أرقامهن من على هاتفك المحمول أو من مفكرتك الخاصة، وتتخلص من كل ما يذكرك بها، من تذكارات أو هدايا أو خطابات وغير ذلك.
واعلم أخي الشاب أنه (إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد‏‏ من تركها لغير الله، أما من تركها صادقًا مخلصًا من قلبه لله؛ فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة؛ ليُمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب؟! فإن صبر على تلك المشقة قليلاً استحالت لذة‏.
قال ابن سيرين‏:‏ سمعت شريحًا يحلف بالله ما ترك عبدٌ لله شيئًا فوجد فَقْدَه، وقولهم‏:‏ ‏من ترك لله شيئًا؛ عوضه الله خيرًا منه حق، والعوض أنواع مختلفة، وأجلُّ ما يعوض به‏:‏ الأنس بالله ومحبته، وطمأنينة القلب به، وقوته ونشاطه، وفرحه ورضاه عن ربه تعالى‏) [الفوائد، ابن القيم، ص(70)].
المصادر:
· الفوائد، ابن القيم.
· ذم الهوى، ابن الجوزي.
· تفسير ابن كثير.
· الداء والدواء، ابن القيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دع عنك تلك الخواطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*!شبــــاب لاجـل القـــــدس!* :: المحور العام :: المحور الثقافي والتاريخي-
انتقل الى: