| تقديرا لذاتي أعلنت احترامي | الذي ألقاه فضيلته في مدينة "جده" في سوق الأندلس مول ضمن حملة ركاز(تقديرا لذاتي أعلنت احترامي)

كلمة مقدم الحملة


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين

و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

أيها الإخوة و الأخوات:
وصلتني رسايل رسايل و صلتني إليكم يا أهل جده و يا شباب و شابات جده وصلتني من مدينة جده.







الرسالة الأولى:



تقول لكم فيها مدينة جده هنيئا لكم يا أهل جده هذه الأجواء الرائعة و هذه الغيوم اللذيذة و هذه الأمطار الرايقة فاستمتعو بها قبل ما أقول الرسالة الثانية اليوم عندنا مجموعة كبيرة أو مفجأتين عدنا يعني حنعلن عن كل مفاجأة في وقتها مفاجأتين بإذن الله .



الرسالة الثانية :



تقول لكم مدينة جده هنيئا لكم يا أهل جده إنطلاق حملتكم السنوية حملة{ ركاز لتعزيز الأخلاق} "الثانية عشر" بشعار (تقديرا لذاتي أعلنت إحترامي). فاستمتعوا ببرامجها و فعالياتها تابعوها من خلال موقع ركاز دوت كوم و من خلال منتدى ركاز و مجموعة ركاز في الفيس بوك .



أما الرسالة الثالثة:



تقول لكم مدينة جده هنيئا لكم يا أهل جده لقاؤكم بشخص لم أستطع حصر ألقابه إن قلت دكتور فالفخر للدكتوراه به . وإن قلت إعلامي فهنيئا بالإعلام به. و إن قلت {الداعية الخطيب الميداني المدرب الفقيه الحكيم} أو قلت الشبابي فستجد في كل مجال له بصمة و هو من يطل علينا في كل أسبوع من خلال الشاشة الفضية ليقول لكل واحد منا (ضع بصمتك) هو الدكتور ((محمد بن عبد الرحمن العريفي)) ..






.
.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين نبيينا وحبيبنا وقائدنا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين أفضل الصلاة وأتم التسليم ..


أحمد الله عز وجل أيها الإخوة والأخوات الكرام ان يسر الله تعالى هذا اللقاء الطيب معكم وأسأل الله جل في علاه أن يجعلني وإياكم في هذا المجلس المبارك ممن تحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله تعالى فيمن عنده كما أسأل الله تعالى أن يجزيكم جميعا خير الجزاء على هذا الاجتماع المتميز وبالحقيقة واللهِ واللهِ لم أكن أظن أني سأجد هذه الجموع الهائلة بين يدي ظننت أني سأجد ربما أعداد لا تزيد عن مئة وخمسين إلى مئتين مابين الأخوة والأخوات لكن أن أجد المكان يضيق بالناس حتى أن الدرج الكهربائي أيضا يوقف ليجلس عليه الناس والناس من فوق ومن الدور الأرضي ومن الذين يطلون يعني هذا يدلك في الحقيقة على أن الناس هم مقبلون على الخير وأنهم حريصون عليه نسأل الله تعالى ألا يردنا جميعا خائبين نحن أقبلنا طمعا في ذكر الله تعالى و في رحمته والنبي صلوات ربي وسلامه عليه بين أنه [ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله تعالى فيمن عنده ]هذا المجلس الطيب يدل على اقبال الناس على الخير وأن الأمة فيها خير ولله الحمد وأنهم إن اجتمع أهل الغناء بغنائهم،و أهل الرقص برقصهم.
فإن الأمة ولله الحمد لا تزال تحتفي بمجالس الذكر و تفرح بالحضور فيها وبالمشاركة فيها فأسأل الله ألا يحرمكم جميعا عظيم الأجر وأسأل الله ألا يدع من بيننا مريضا إلا شفاه ولا عقيما إلا ذريتا صالحة رزقه وألايدع من بيننا من عليه دين أو يبحث عن وظيفة أو دراسة أو زواج إلا يسر الله تعالى له ذلك وأعانه عليه..


أيها الإخوة والأخوات- أيضا أنا أشكر إدارة هذا السوق جزاهم الله خير سوق الأندلس -في جده -الذين هم حريصون على إقامة مثل هذه الفعاليات وأنا كنت أتحدث قبل قليل مع الإخوة في السيارة أقول يعني الآن تنسيقكم في هذه الأسواق الكبرى هل عليكم مشقة يعني هل السوق يبدأ يتشرط ويقول ما أدري والله أخاف أنكم يعني أوافق لكم ثم أندم؟قالوا لي لا بل إن الأسواق نفسها الآن هي التي تتصل بنا وتدعونا إلى إقامة الفعاليات فيها أيضا للأجر ولأيضا تنشيط السوق واجتماع الناس فيه وألي ما يدل السوق يصبح يدله وأيضا تنشط البيع والمطاعم وغير ذلك فأسأل الله أيضا أن يجزي الإخوة في سوق الأندلس خير الجزاء ..


أيها الإخوة الكرام والأخوات..


أم سلمة رضي الله تعالى عنها [سألت النبي صلى الله عليه وسلم يوما سؤلا قالت له يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فإذا ماتت وماتا ودخلوا جميعا إلى الجنة فلمن تكون: مين يكون زوجها في الجنة الزوج الأول وإلا الزوج الثاني ]فماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام.؟
هل قال لها تكون لأكثرهما صياما ..أو لأطولهما قياما.. أو لأعظمهما صدقة.. أو لأوسعهما علما. ترك جميع هذه وقال: [تكون لأحسنهما خلقا] "اللي أخلاقه حسنه معها يا أم سلمة هو يكون زوجها يوم القيامة. اللي يبتسم أكثر في وجهها هو اللي يكون زوجها يوم القيامة. اللي يتحمل أخطأها هو اللي يكون زوجها يوم القيامة. اللي ما يعصب عليها هو اللي يكون زوجها يوم القيامة. اللي كريم معها هو اللي يكون زوجها يوم القيامة" يا أم سلمة[تكون لأحسنهما خلقا] فعجبت أم سلمة لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عجبها قال لها [ يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة ]حسن الخلق ذهب بخيري الدنيا لأن حسن الخلق يصبح محبوبا عند الناس لطيفا في عشرتهم يفرحون به و هو أيضا ذهب بخيري الآخرة لأنه في الآخرة يكون مرفوعا في الدرجات عند ربنا جل وعلا [ لذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله رجل قال: يا رسول الله من أقرب الناس منك مجلسا يوم القيامة؟ ]من اللي الناس يوم القيامة هم قريبون منك في جلوسهم هل هم المجاهدون هل هم أصحاب الصلاة هل هم أصحاب الصيام؟" من أقرب الناس منك مجلسا يوم القيامة؟ و قال عليه الصلاة والسلام [إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا] "الناس اللي مبتسم لطيف في تعامله متواضع" [أحاسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا] "المتواضعين" [الذين يألفون و يؤلفون]"هو يتآلف مع الناس ويفتح للناس مجالا أن يتألفو معه غير متكبر عليهم قال: [الذين يألفون و يؤلفون]ثم قال عليه الصلاة والسلام[ ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف] الإنسان اللي ما يتألف مع الناس ولا يفتح للناس مجالا ليتألفوا معه هذا لا خير فيه [وقال عليه الصلاة والسلام لما سئل قيل يا رسول الله ماهو أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة ؟ ]"ماهو أثقل شيئ في الميزان حتى نكثر منه يعني لو قال أكثر شيء مثلا في الميزان ثقيل أحسن من غيره الصيام يذهب الناس يكثرو من الصيام لو قال أكثر شيئ في الميزان ينفعك عند الله صلاة الليل يذهب الناس يكثرون منها" فالصحابة يسألونه يقولون يا رسول الله ما أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة؟ فقال عليه الصلاة والسلام[ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من خلق حسن ] "أحسن شيء أنك تتحسن أخلاقك مع الناس" لذلك حسن الخلق يا جماعه اللي أخلاقه حسنه يحترم الناس و يحترم نفسه و يتلطف في عشرتهم ما عنده نوع من الإهانة لهم وإلا قلة الأدب في التعامل معهم إنما هو محترم في تعاملة مع الناس هذا الإنسان يبلغ عند الله تعالى الدرجة التي يبلغها صاحب الصيام والقيام يقول عليه الصلاة والسلام[إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النهار] يعني لما يكون زوج مع زوجته لطيف أو أمرأة مع زوجها لطيفة التعامل مدرسة مع تلميذاتها أمرأة مع جاراتها أخت مع أخواتها الرجل ولا المرأة هؤلاء إذا حسنوا أخلاقهم وتلطفوا مع الناس وأصبحت أخلاقهم حسنة و لطيفة في التعامل هذا يبلغ عند الله درجة قائم الليل وصائم النهار يعني حتى لو ماصمت إلا رمضان ولم تقم الليل إلا فقط صليت الفرائض فإن الله تعالى يرفعك درجات بحسن خلقك مع الناس" لما سئلت عائشة عن أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام احترامه للناس تقديره لهم يا أخي شعوره بنوع من يعني الثقة في الذات لدرجة أني أحترم نفسي وأحترم غيري سئلت سألها عروة بن الزبير ابن أختها قال لها ياخالة كيف كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم؟ هو يريد منها محاضرة لمدة ساعة تشرح له أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام فاختصرت له المحاضرة يا جماعة في كلمتين[ قالت له عائشة رضي الله تعالى عنها قالت له يا عروة ألست تقرأ القرآن ؟ ]"أنت تقرأ القرآن" [قال نعم قالت: كان خلقه القرآن]. خلق النبي صلى الله عليه وسلم القرآن أقرأ القرآن وتعرف أخلاقه يعني يقرأ في القرآن مثلا قول الله تعالى{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} مادام القرآن يقولي وأحسنوا معناه وأحسنوا يحسن إلى الكبير والصغير يحسن إلى الغني والفقير يحسن إلى الفارغ والمشغول يحسن إلى الرجل والمرآة يحسن إلى المسلم والكافر مادام الله يقولي وأحسنوا معناه وأحسنوا أحسنوا بأخلاقكم أحسنوا بتعاملكم أحسنوا بكف غيظكم أحسنوا بإحسانكم في المال أحسنو بتلطفكم مع الناس يقرأ في القرآن قول الله تعالى{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} قولوا للناس حسنا ماقال قولوا للناس قبحا فيتكلم بأحسن الكلام ماتسمع منه عليه الصلاة والسلام إلى أبشر وإن شاء الله والإنسان اللي يقول للناس حسن تسمع منه إن شاء الله ومن عيوني ما يصير خاطرك إلى طيب و نحو ذلك من الألفاظ الحلوة .
.
.

لا خيل عندك تهديها ولا مال..
فاليسعد النطق إن لم تسعد الحال..
.
.

على الأقل الواحد بأخلاقه الحسنة وبلطفه في الكلام يرفعه الله تعالى درجات عنده جل و علا بل يقرأ في القرآن قول الله تعالى { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }عندها لا يمكن يتعامل مع الناس تعامل سيء لأن الله تعالى توعد الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات هذا يا جماعة معنى قول عائشة [كان خلقه القرآن] لماذا نحن ما نجعل أخلاقنا القرآن الواحد يكون عنده نوع من الإحترام لنفسه فلا يذلها ولا يصغرها ويكون عنده نوع أيضا من الإحترام للآخرين يتعامل مع الناس بأنواع من الإحترام بحسن الخلق باللطف في العشرة هذا يرفعه الله تعالى به درجات لذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان خلقه القرآن ومدحه الله تعالى فقال {وَإِنَّكَ لَعَلَى} ماقال عبادة عبادة عظيمة مع أنه كان عابدا ولا قال وإنك على جهاد كبير مع أن كان رأس المجاهدين ولاقال و إنك لعلى صدقة كثيرة مع أنه كان يتصدق إنما مدحه بحسن الخلق فقال{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }بل النبي عليه الصلاة والسلام ذكر له حال امرأة صحابة يتحدثون معه فذكروا له حال امرأة وذكروا من صلاتها وصيامها وعبادتها امرأة صالحة ما تقوم من سجادتها صلاة وصيام وعبادة قالوا يارسول الله غير أنها المشكلة في المرأة عندها مشكلة صغيرة قالوا غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها المرأة إن أردت صلاةخذ صلاة وإذا تبغى عبادة خذ عبادة تبغى صدقات خذ صدقات قراءة قرآن قراءة قرآن صيام صيام لكن عندها عيب واحد ألسانها ما هو نظيف مع جيرانها يعني ما تحترم جيرانها بالعربي تتعامل مع جيرانها بغير احترام الجيران بدل ما تتلطف معهم تحترمهم لا تؤذي جيرانها بلسانها قالو غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها وقال عليه الصلاة والسلام [هي في النار].
وقال في الحديث الآخر[وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل] لو تحضرك كيلو عسل بعشرة آلاف ريال وتصب عليه خل بريالين أفسد عليك كله قال[وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل] لذلك يا جماعة النبي عليه الصلاة والسلام كان يتعامل بأحترام مع كل الناس ما ذكر أبدا أنه كان يمشي في طرق مكه فإذا سمع منهم يا مجنون يا ساحر يا كذاب يا كاهن ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم بألفاظ سيئة و لم يذكر أبدا أنه كان يلتف و يقول أنا المجنون؟ أنت وأشكالك المجانين أيش أنا ساحر؟ الساحر أنت وأمك وأبوك يا أناأيش أنا كذاب الكذاب أنت لا لا لا كان محترم مع الناس ولم يكن يرد عليهم بمثل ذلك ولم بل الله تعالى يقول له {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}..عنهم كان يترفع عن أنه ينزل إلى مستواهم كان بالعربي يا جماعة يحترم نفسه عن أن يهينها بمثل هذه التعاملات السيئة ترى الذي يتعامل مع الناس تعاملا سيئا هو في الحقيقة يهين نفسه ولا يكرمها قبل أن يصبح مهينا للناس هو يهين نفسه بسوء تعامله مع الآخرين لذلك قدرتك على إنك تضبط أعصابك خاصة إذا كان هذا التعامل يا جماعة الواحد يتعامله مع أقرب الناس إليه احنا مشكلتنا اليوم تجد الشاب أو الفتاة أحيانااللي في مرحلة الشباب تعامله مع الناس من أروع التعامل مع زملائه مع مدرسيه مع جيرانه مع أصحابه يتعامل أحسن التعامل ويحترمهم وإذا قال له واحد منهم نكتة حتى لو نكتة با يخة يضحك ويسلك لهم و يمشي الأمور لكن إذا جاء يتعامل مع والديه ما وجدت هذا التعامل الحلو مع والديه ربما رفع صوته عليهما تكلم عليهما أو تجد أحيانا بعض الأزواج تسمع زوجته عن كرمه مع أصحابه لكنها لا ترى منه إلا بخلا تسمع عن حلمه مع أصحابه لكن لا ترى منه إلا غضبا تسمع عن إبتسامته مع أصحابه لكن لا ترى منه إلا عبوسا تسمع عن سعة صدره مع أصحابه لكن لا ترى منه إلا ضيقا طيب يا أخي أليس أهلك أمك و أبوك و إخوانك و أخواتك و زوجتك وأبناءك أليسو هم أحقو الناس بإحسانك؟ ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام يقول[خيركم خيركم لأهله] ثم قال عليه الصلاة والسلام و هو القدوة قال[وأنا خيركم لأهلي] أحسنكم يا جماعة اللي يتعامل مع أهله تعامل الحسن اللي يتلطف مع أهل أحسن التلطف هذا أحسن الناس حتى كان عليه الصلاة والسلام يتعامل حتى مع الصغار و مع الكبار بإحترام يا أخي لما النبي عليه الصلاة والسلام أراد يخرج يوما ليصلي بالناس إحدى الصلوات يصلي هو الإمام فيصلي بهم الجماعة فإذا بأمامة بنت زينب طفلة صغيرة تتعلق بثوبه عليه الصلاة و السلام فإن تركها بكت فأخذها معه و حملها ثم دخل بها المسجد و تقدم الصفوف صفا صفا و أبوها موجود أبو العاصم بن وائل ينظر إلى ابنته بيد جدها عليه الصلاة والسلام لأن أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأبوها ينظر إليه وقف النبي صلى الله عليه و سلم يا أخي احترام حتى للصغير ما يريده أن يبقى باكيا احترام فقال يا بلال أقم الصلاة فأقام بلال الصلاة ثم تقدم عليه الصلاة و السلام و هو حامل للطفلة الصغيرة تقدم و هو يحملها ثم أستو الله أكبر و بدأ يقرأ و هو يحملها {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} و هو حامل الطفلة انظر يا أخي احترامه و تقديره لمشاعر طفلة صغيرة ربما عمرها لم يتجاوز السنتين فكان إذا ركع وضعها على الأرض و إذا رفع حملها فإذا سجد وضعها فإذا رفع حملها ولم يزل هذا حاله وحالها عليه الصلاة و السلام حتى انتهت الصلاة يا أخي باله عليك هل نحن اليوم نتعامل مع أطفال صغار بنوع من الإحترام بنوع من التقدير يا جماعة ترى أنت إذا تعاملت مع الصغار بصراحة بتقدير وإحترام وأشعرته بذاته هو نفسه تكتمل شخصيته و يصبح عنده جرأة إحنا مشكلتنا اليوم نتعامل أحيانا مع أبنائنا بنوع من عدم الإحترام فينشأ الطفل الصغير أصلا وهو نوع
ما عنده جرأة ماعنده شجاعة و نحو ذلك و أنا أقول من باب العدل ترى يا جماعة من أبرز الدول العربية اللي يتعاملون مع الصغار بإحترام إخواننا المصريون تجد لك أحيانا تتكلم مع طفل مصري عمره لم يتجاوز أحيانا الست سنوات ثمان سنوات و يتكلم معك بكل جرأة لأن طريقة تربيته أعطته هذه الجرأة بينما تتكلم أحيانا مع بعض الأطفال أكبر منه تسع سنوات عشر سنوات في دول أخرى ما يكون عنده هذا الإنطلاق حتى إني أذكر مرة كنت في مصر و كان معي أحد الزملاء دكتور معنا في الجامعة فنزلنا نتمشى على الكورنيش فلقيني طفل صغير أظن عمره لم يتجاوز ثمان سنوات كان يبيع ورد زهور الورده أظنه بجنيه أو جنيهين

فقال: عاوز تشتري ورده يا شيخ ؟عاوز تشتري ورده ؟
الشيخ: أنا أشتري ورد عشان لماذا لا زوجتي معي أعطيها الوردة ولا أعطيها من التمساح اللي معي ..
فقلت: لا يا أبني بارك الله فيك وأمشي فألح علي
و قال :إلا لازم تشتري وردة لازم تشتري وردة وقفت عنده
قلت :له طيب أنا يا أبني إذا شريت الوردة أعمل فيها أيه ؟
قال :لي مش عارف تعمل فيها أيه
فقلت :لا والله مش عارف أعمل فيها أيه
قال :تديها حبيبتك إيه و الله
فقلت: له طيب أنا ما عنديش حبيبه ما عنديش حبيبه
فقال :آه ما هي سهلة تشوف لك أي حبيبة
قلت :له ازاي أشوف لي أي حبيبة
قال: أنا أعلمك
قلت :هاه علمني
قال :شايف الزاويه دي
قلت :إيه
قال :توأف فيها وتشتري مني وردة أو وردتين إذا عاوز حبيبتين توئف في الزاوية دي وإزا مرت موزة حلوة والله هذا كلامه أبو ثمان سنوات يقول لي وإذا مرت موزة حلوة تقول لها تفضلي يا حبيبتي خلاص هي تصير حبيبتك!!

فتعجبت والله من جرأته سبحان الله و من انطلاق لسانه فرأيت أن أصلا طريقة التربية التي ترباها هي أحيانا نوع من الإحترام لكلامه الإنصات إليه تقدير رأيه وبالتالي هذا الطفل صار يبدي رأيه في كل شيء فنحن إذا تعاملنا حتى مع الأطفال تقدير ونوع من الإحترام و الإستماع إليه و نأخذ رأيه يعني و تحترم رأيه إذا تكلم تعشيهم قال لا ما نبغى نتعشى في مطعم كذا نريد نتعشى في المطعم الثاني طيب شغل المكيف حر ولا أذهب مع الطريق الفلاني طريقتك في احترام كلامه أو نقاشه حتى تنقعه هذا يا جماعة ينشىء الطفل أساسا على جرأة وعلى قدرة و على ثقة في ذاته يصبح عنده نوع من تقدير ذاته لأنه محترم لذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقدر حتى هذه الطفلة الصغيرة فيحملها معه إلى المسجد بل يصلي عليه الصلاة والسلام وهو لا يزال حامل أمامة بنت زينب رضي الله تعالى عنه هذا يا جماعة ينشأ الأطفال على الإحترام بل حتى احترامه عليه الصلاة والسلام لأهله و ين الآن الشباب اللي ما يحترمون أباءهم وأمهاتهم وين البنات اللي يتعاملن مع أمهاتهن تعاملا رديئا بينما هي
تحترم زميلاتها و تقدرهن في تعاملها معهم مع أن أحق الناس بحسن مصاحبتك و تلطفك و تعاملك الحسن هم أهلك [خيركم خيركم لأهله] كما قال عليه الصلاة والسلام انظر النبي صلى الله عليه وسلم يا جماعة كيف كان يتعامل حتى مع الوالدين لما أقبل إليه رجل من اليمن جاء خرج من اليمن و اللهِ ما جاء في طائرة ولا جاء في قطار ولا جاء في سيارة جاء إما مشيا على قدميه و إما جاء المسكين على بعير يصعد به جبل و يهبط به وادي و تعب وظنك فأول مارأى النبي صلى الله عليه وسلم [قال يا رسول الله قال: نعم قال يا رسول الله أنا جئتك من اليمن] أنا ضارب مشوار من بعيد [أنا جئتك من اليمن أوريد الجهاد معك في سبيل الله] لا أوريد دنيا و لا أوريد مال ولا أوريد زواج ولا أوريد بيت أنا أوريد الجهاد أوريد الجهاد معك في سبيل الله فالتفت إليه النبي عليه الصلاة والسلام فطبيعي ياجماعة واحد جاء يريد الجهاد الطبيعي إني أسأله أقوله طيب تعرف تجاهد سبق دخلت معارك عندك سلاح أنت جيد في الرمي ما سأله و لا سوأل في هذا أول كلمه قال له قال له[أحي والداك ] "أمك و أبوك و ين"[أحي والداك]؟! قال: نعم قال: [و توريد الجنة ]؟ قال: نعم قال:[أرجع إليهما فأحسن صحبتهما فإن الجنة ثم] "الجنة في صنعاء ماهيب عندي في المدينة تريد الجنة فأرجع إليهما فأحسن صحبتهما فإن الجنة تم " أولا الناس باحترامي هم الوالدان باحترامي هم زوجتي و أبنائي أما يا جماعة أن يصبح الإنسان لطيفا مع الشباب و حلو معهم و تعامله رائع والبنات تصير جيدة مع البنات و لطيفة التعامل ثم إذا دخل إلى والديه فإذا نفسه مرتفعة عليهما و عبوس و ما يتعامل إلا بنفعال نقول وين لطفك يا أخي اللي كان مع زملائك هذا قهر واللهِ يا جماعة أحيانا تتصل مثلا بإبنك مراهق أو بنتك فيقولك نعم إيه طيب بينما بعد قليل ويرن الجوال فيقول يا مرحبا هلا( .هلا ابو خلود....) وشلونك طيب الترحيب هذا يا أخي أليس الأحق به والداك؟! هذا الإحترام و اللطف مع الناس أليس الأحق به أن تتلطف و تحترم والديك هذا أول ما ينبغي أن ننتبه إليه نقول نعم الإحترام و حسن الخلق يرفع الله تعالى به العبد درجات لكن مع ذلك زد عليه بإن أحق الناس بحسن صحابتك هم أمك أبوك إخوتك أخواتك ثم أدناك فأدناك كما ذكر النبي عليه الصلاة و السلام بل حتي في تعامله عليه الصلاة والسلام مع الزوجة
كان يا أخي يحترمها يحترم رأيها جاء يوم من الأيام رجل يهودي يهودي هو جار للنبي عليه الصلاة والسلام جاء يقولون و كان هذا اليهودي جيد المرقة يعني يعرف يصنع مرق مرقة اللحم يعني يعرف يصنع مرق لذيذ ربما كان عنده أنواع من البهارات و الا اللخلطات يحطها ما ندري المهم كان المرق اللي يسويه طعمه لذيذ فجاء مره يعزم النبي صلى الله عليه و سلم طرق الباب وأذن له بالدخول وذلك قبل أن يفرض الحجاب قبل ما يفرض الحجاب على المؤمنات قال: يا محمد أنا أدعوك إلى طعام إلى مرقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم[ إني آتيك لكن آتي بهذه معي] وأشار إلى عائشة نريدها عزيمة عائليه أنا أجيب زوجتي معي فقال: لا إنما الطعام لك وحدك أنا ما أبغى زوجتك تجي لك وحدك قال النبي عليه الصلاة والسلام [لا إما أن آتي بعائشة معي و إلا لن آتيك] قال: فأتي بها معك. هذا الإحترام يا أخي لزوجته إني أنا بأذهب أيش اللي يمنع إني أخذها معي إحتراما لها بدال جلستها في البيت يا أخي إذا كان هذا يفعله النبي عليه الصلاة والسلام هذا و عائشة لها الشرف إنها تتزوج النبي صلى الله عليه و سلم لها الشرف أنه يوم القيامة يكون هو زوجها. أنه يقال هذه زوجة رسول الله صلى الله عليه و سلم هي أم المؤمنين هذا شرف لها ومع ذلك هو عليه الصلاة و السلام يبلغ من تلطفه معها أنه يقول ما أحضر العزومه هذي هذه الوليمه إلا و زوجتي معي هذا يا جماعة إحترام بل من الإحترام لها أيضا أنه عليه الصلاة و السلام كان يتحمل أخطاءها و ما كان يعني يحرص على تمسك الأخطاء عليها دخل عليه الصلاة و السلام يوما بعد صلاة المغرب وكان قد أشتد عليه الحمى و أرتفعت حرارة جسده و الصداع حتى إنه صلى الله عليه و آله و سلم يعني يجاهد نفسه ليستطيع يمشي بس من شدة التعب فلما دخل على عائشة وإذا عائشة قد عصبت رأسها بعصابة و هي تقول آه آه ورأساه و رأساه ورأساه و قال عليه الصلاة و السلام لها[ما بالك يا عائشة ما بالك يا عائشة]" أيش فيكي يا عائشة" قالت: الحمى الحمى لابارك الله فيها الحمى فقال عليه الصلاة و السلام لها متلطفا قال لها[وما يضرك لو متي قبلي]"أفرضي أن الحمى أشتد عليكِ و متي"[ ما يضرك لو متي قبلي فكان رسول الله يغسلكِ و يكفنكِ و يصلي عليكِ و يدفنكِ] شف الأدب يا أخي يبغى يوسع صدرها فيقولها أفرضي أنكِ متي قبلي طيب هذا لو متي قبلي لك الشرف أن اللي يتولى غسلك وتكفينك و الصلاة عليك و دفنك هو خير الناس رسول الله صلى الله عليه و سلم فالمفروض أن المنتظر من عائشة رضي الله عنها أنها تقول إيه و الله والحمد لله و هذا كرم من الله عز و جل على و أشكرك لهتمامك لكنها كان عندها غيرة غيرة من بقية نسائه [فقالت: تغسلني و تكفني و تصلي علي و تدفني أما و الله لتبيتن تلك الليلة عروسا ببعض نسائك في بيتي .] والله إن تعرس ذاك الليل و تنساني إن تبيت تلك الليلة عروسا ببعض نسائك في بيتي . النبي صلى الله عليه و سلم ماقال لها الشرهه علي أنا اللي أضحك معاك هذا ردك علي لما نكت معكِ و ضحكت هذا ردك علي لما احترمك لا لا ما قال هذا ضحك ضحك وقال:[ ضعو لي فراشا] وضعو له صلى الله عليه و سلم الفراش ولم يقم عليه الصلاة والسلام من فراشه إلا إلى قبره بعد عشرة أيام. دل هذا يا جماعة أن لما نقول الإحترام مانعني يا جماعة فقط واحد يحترم مدرسة طالب يحترم الدكتور في الجامعة بنت تحترم مدرستها أنت تحترم زملاك لماتجي تسلم على ضيوف عندكم تحترمهم يا أخي أحق الناس بحسن صحابتك و إحترامك و إبتسامتك أحق الناس هم ألصق الناس بك أحق الناس بذلك أمك وأبوك وإخوتك و أخواتك وزوجتك وأنباؤك وأحق الناس بذلك بإحترامك هم الناس اللذين لا ترجو منهم جزاء و لا شكورا الحين مشكلتنا إحنا اليوم مع الناس تجد أن بعض الناس يتلطف مع الآخرين و يحترمهم إذا كانو وراءهم شيء من الدنيا و الجاه
دخل له على مسؤل دخل له على واحد له وزارة تلقاه مثلا أستدعي في الشرطة فدخل على الشرطة مثلا و بيخلص معاملته فتلقاه يقوله سم أبشر إن شاء الله لا عادي يقوله مثلا العسكري يقول معليه و قفناك برا ساعتين أخرناك يقول لا لا عادي عادي أنت عندكم أشغال كثيرة الله يعين و يحاول يتلطف و يحترم لأنه خايف يأمربه بالتوقيف و إلا يعطل معاملته لكن إذا كان ما عنده أي استفادة من هذا الرجل ربما أهانه بالتعامل لذلك يا جماعة شوف أنت لما تحترم الناس و تتلطف معهم أنت تفعل ذلك قربة إلى الله لا قربة إلا الناس تفعل ذلك ابتغاء وجه الله لا ابتغاء وجه الناس المقصود أن الإحترام في الإسلام هو أصل من الأصول الشرعية التي جاء الدين بها سواء الإحترام بين الإنسان و بين الخلق مثل احترامه لنفسه احترامه لأبويه احترامه لأبنائه احترامه لزوجته احترامه لجيرانه احترامه حتى لضعفاء والمساكين و لغيرهم كذلك احترام الإنسان للعبادات يعني النبي عليه الصلاة و السلام أمر باحترام الصلاة مثلا و الله جل و علا يقول{ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ } يعني أنا بأصلي لازم يكون عندي احترام لصلاتي لما أريد أني أصلي يكون عندي نوع من التزين للصلاة واحد مثلا سيصلي في بيته ينبغي له قبل أن يصلي أن يحسن مظهره للصلاة إحتراما لصلاتي ما يقول الإنسان واللهِ أنا بأصلي لكن خلاص أنا بحط علي منشفه أستر مابين السرة إلى الركبة و أصلي أو أحط علي سروال و فنيلة ألبس لبس البيت و أصلي نقول صحيح أن صلاتك صحيحة وقد سترت عورتك لكن يا أخي من احترامك لصلاتك أن تتزين يقول النبي عليه الصلاة والسلام[ إذا صلى أحدكم فاليصلي في ثوبين ]" في ثوبي يعني في الإزار و في الرداء" قال:[ إذا صلى أحدكم فاليصلي في ثوبين إن الله أحق من تزين له ]"الله تعالى أحق إنك تتزين له وإنك تلبس اللبس الحسن"فإن الله أحق من تزين له.و قال عليه الصلاة و السلام آمرا باحترام المساجد يقول عليه الصلاة و السلام [ من أكل ثوم أو بصل فاليعتزلنا أو فاليعتزل مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه المصلون ] أيش معنى هالكلام معنى هالكلام يا أخي أنا سأذهب إلى المسجد يا أخي أحترم بيت الله اللي أنا بأدخله مثل مثلا لما تعزم لك واحد وأثناء جلوسك معه فرضا مطلع بكيت الدخان و دخن تقوله يا أخي أحترم المجلس يا أخي اللي أنت جالس فيه يا أخي أحترم يا أخي لحيتي الوالد أحترم الشيبان اللي جالسين قال يا أخي أ يشفيها أنا بدخن ليس من الإحترام أن تعطينا مثل هذه الرائحة الخبيثة و إحنا جالسين كذلك واحد بيحترم بيت الله النبي عليه الصلاة و السلام أمر بإحترام المساجد أولا بتحسين الرائحة بأخذ الطيب قال: ثلاث حق على كل محتلم وذكر منها السواك يوم الجمعة و الطيب يعني إن الإنسان يتطيب و يتزين لها والغسل أيضا كذلك من الإحترام للعبادات إحترام القرآن. الله تعالى يقول عن القرآن { لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ }أنا من إحترامي للقرآن إني ما أمس المصحف إلا و أنا على طهارة. أحترم رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم يقول عليه الصلاة والسلام[من ذكرت عنده فلم يصلي علي فهو بخيل] من إحترامي لرسول عليه الصلاة و السلام أنه إذا ذكر أن أصلي و أسلم عليه ما أجعل النبي عليه الصلاة و السلام عندي مثل أي إنسان عادي يذكر بل كان الإمام مالك رحمه الله تعالى مرة كان مريضا و مضطجعا على فراشه فسئل عن حديث فحتاج أن يحدث به يعني احتاج يقول قال النبي صلى الله عليه و سلم كذا وكذا
أحتاج أن يحدث بالحديث فقال لهم أقعدوني قالوا له سبحان الله و أنت على هذا الحال نقعدك قال: أقعدوني قالو لا حدثنا و أنت مضطجع قال: والله لا أذكر حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا مضطجع على ظهري أقعدوني شوف يا أخي الاحترام لرسول الله صلى الله عليه و سلم . عمر بن العاص يقول أسلمت فواللهِ ما رفعت عيني في عين رسول الله صلى الله عليه و سلم منذ أن أسلمت إلى أن مات شوف يا أخي الاحترام لنبي صلى الله عليه صلى الله عليه و آله و سلم من احترامك له عليه الصلاة و السلام إنك تحترم ذكره و تحترم سنته لما يقولك النبي صلى الله عليه و سلم[إذا أكل أحدكم فاليأكل بيمينه]تقول نعم احترام لسنة أنا سوف أكل بيميني لما يقولك النبي صلى الله عليه و سلم { لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء} و في رواية {عند كل صلاة} تقول نعم من احترامي لرسول الله صلى الله عليه و سلم إني أتبع سنته لا يمكن إني أستهزئ بالسواك لا يمكن إني أستهزئ باللحية لا يمكن إني أستهزئ بالثوب اللي فوق الكعبين لا يمكن إني أستهزئ بشيء من الصلوات من احترامي للسنة أني أعظمها إني أعرف قدرها إني أعرف قدر النبي صلى الله عليه و سلم هذا الإحترام الحقيقي يا أخي من احترامي للمسجد إني أخذ زينتي عند المسجد من احترامي للصلاة سواء صليت في بيتي النافلة أو صليت في المسجد إني أخذ زينتي عند الصلاة لما رأى عبدالله بن عمر مولاه نافع خادم عنده أسمه نافع رأه عبد الله بن عمر فقال عبد الله بن عمر لنافع [قال له لما رأه يصلي و قد كشف رأسه يصلي من غير عمامة و قد كشف رأسه قال له لو أردت أن تخرج إلى السلطان بتقابل السلطان هل تخرج عليه بهذه الصورةفقال لا بل ألبس أحسن ثيابي و أتزين احتراما للسلطان ] أنت لو يقالك عندك موعد مع الملك لن تذهب للملك و أنت لابس لبس البيت و لا لابس لك قميص البيت و لا لابس لك نعال مش حالك و إلا ريحتك مهي بزينه و إلا ريحة عرق و إلا مدري تتزين احتراما له حتى لو أقبلت بتدخل و أنت هيأتك مهي بزينه قالوا لك هذا لا يليق أن تقابل الملك بهذه الصورة رح نظف نفسك بعدين تعال [فعبد الله بن عمر يسأل نافع يقول له لو أردت أن تقابل السلطان هل تخرج عليه بهذه الهيأة كاشف رأسك قال: لا. [قال: فكيف تصلي في ذلك ؟ إن الله أحق بالتعظيم من السلطان]. يا أخي زي ما أنت تحترم السلطان أحترم رب العالمين يا أخي لما تريد أنك تقف أمامه تلبس أحسن ثيابك و تنظف و تطيب و تسوك و حسن نفسك عندما تريد أن تؤدي العبادة عندك احترام لأهلك احترام لأبويك احترام لنفسك احترام أيضا لعبادتك احترام للقرآن احترام لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم احترام حتى للنعمة النبي عليه الصلاة و السلام نهى عن إهانة النعمة و بين النبي صلى الله عليه و سلم أنه ربما كانت إهانة النعم من كفرها و أمر عليه الصلاة و السلام بمراعاة الآداب عندما أتعامل مع الخبز أتعامل مع التمر أتعامل مع الماء أتعامل مع اللبن أمر عليه الصلاة و السلام باحترام مثل هذه النعم فلا يجوز للإنسان مثلا أن يلقيها تحب رجله أو أن يراها ملقاة في مكان ثم بعد ذلك يعني يهينها أو يزيدها (...ضعةً...) و إهانة كل هذه الأنواع يا جماعة يجمعها كلمة الإحترام لا نريد أن تكون فقط الإحترام معنى في ابتسامتك للإنسان أو تلطفك معه كلا بل الإحترام هو باب أعظم من ذلك و أوسع ..


أسأل الله سبحانه و تعالى أن ينفعني و إياكم بما سمعنا أسأل الله أن ينفعني و إياكم بما سمعنا و أن يجعلنا و إياكم ممن يهديهم الله إلى أحسن الأقوال و الأعمال و الأخلاق و أن يعيذنا و إياكم سيئها.