السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عدى
شهر و الأمر على خير ما يرام و كل منا يبرز أجمل ما عنده من صفات و أخلاق و
ان كنت كثيرا ما أبان جاهلا في عالم البنات و لكن العفوية قد تكون أجمل ما
يبرزنا ..
و
حقيقة شتان شتان ما بين اخوات البيوت و ما بين حبيبات القلوب , كنت أظن ان
من تملك لقب أنثى فحقها من المعاملة سواء و لكن اتضح أن الوظيفة تلعب
الدور الأبرز فمن وظيفتها أم ليست كمن وظيفتها أخت و كلاهما يختلفان عمن
وظيفتها حبيبة .. و ان اشتركن كلهن في مسمى أنثى ..
هاض ب الشوق و صابت القلب لوعه *** يا مهيره عجلي بلقياك و الحنين
كان ما سبق هو مختصر ووصف الحال ..
التقينا بعد طول فراق و كانت قد طلبت مني لقياها في احدى الوزارات لانجاز بعض المهام ...
تجهزت و تكشخت و انطلقت ..
أنا : الو وينك تاخرتي ؟؟
هي : في الطريق ..
بعد شوي اعدت الاتصال ...
أنا : وش بلاك توخرتي علي ؟
هي : اصبر يا مخاوي ولا تكثر اتصالات ..
و تاخرت و عدت الاتصال لأن شكلي صار مهو بتمام ...
أنا : تصدقين كني رادار من كثر ما اراقب و أطالع الرايح و الجاي ؟؟
هي : أوووووف طيب ... و صكت الخط
جات أم العبيد ( كناية عن الغضب الشديد ) ,, تصكين الخط في وجهي و بأوووف بعد ..
هاذي الأووف في حق الوالدين كبيرة أجل كيف في حق من سيكون البعل المنتظر ..
أقووول
,,, بعل ولا بغل لها حساب عندي و لا تقولون يا بنات أنتم مجتمع ذكوري لأن
ذكوري ولا بلوري مهي بفارقة كثير في هذه اللحظة ... تمتمات نفس .
رأيت شبحها قادم من بعيد و تعلوها تكشيرة ,,
أعطيتها نظرة افتراس و من ثم أعطيتها ظهري موليا لتأخذ المقاس ...
خرجت من مبنى الوزارة و اذ بالجوال ينبهني بوجود رسالة ..
" اهئ اهئ هو هذا الاستقبال الموعود يا كاسر القلوب " ,, نص الرسالة .
و كأنها أصابتني في مقتل الا الدموع و ان كانت الكترونية لكني لا أحتملها ولا أطيق ..
ندمت و رجعت لها مطيبا الخاطر على ألا تعيد الكرة مرة اخرى و أن تظهر الاحترام ..
أنهينا الأشغال في مبنى الوزارة و خرجنا ...
نتمشى في الطريق لانهاء مشوار اخر قريب ..
هي : مخاوي امسك يدي مو حنا كما خطاب و عشاق ..
أنا : تمسكي كهربا ان شاء الله تكوي جنابك وش الي امسك يدي ما يجوز يا بنت الناس و لا تفكري أبد تطلبيه مني ..
هي : بليز أيها العزيز ترا من زمان نفسي أطلب ه الطلب منك ...
أنا : هجدي وبلاش التمادي لا يجرنا الأمر الى ما لا تحمد عقباه .. هو حاجز بس لو كسرته وقتها ما تشوفي من مخاوي الا التفحيط ..
وصلنا المشوار ...
و
كانت تحدث شاب تريد شراء بعض الحاجيات و أنا لم أتدخل طبعا لأن الأمر ما
يزال علي جديد فلم أعتد الخروج في مكان عام مع بنت ولا حتى أخت ..
كأن الشاب تجاهل طلباتها للرد على زبونات أخريات و اذا بها تنفجر فيه تأنيبا و كانت كلماتها كلسعات الدبابير ..
أنا وقفت مشدوها و ما عدت عارف هي بنية و لا رجال ..
مقت فعلها مقتا كبيرا فليست بناتنا هكذا ,,
خرجنا و ابتدأ اللوم و التأنيب مني لها ,, أين الحياء و لم هكذا تفعلين بالشاب
قالت لي لابد أن تكون لي شخصية و الا ضعت في هذا العالم العجيب ..
مستنكرا فعلها ,, فرق كبير ما بين قوة الشخصية و ما بين الوقاحة ...
اختلفنا و تصايحنا و انقضى المشوار و افترقنا ..
حقيقة صدمت بأفعالها و قوتها المفرطة ...
قلت اصبر يا مخاوي و لنوازن ما بين الحسنات و السيئات فحسناتها لدي راجحة ..
&&&
عدت
الأيام و اقترحت اللقاء و التقينا و حددت هي المكان في مطعم مزوي و لم
أعلم أن في مدينتنا مثل هذه المطاعم ,, كأنها مطاعم وجدت للعشاق ..
بادرتها بالسؤال ,, من وين تعرفين هالأماكن ؟!!!
هي : كنا نذهب لها أنا و الزميلات ,,, أماكن عادية تجمع الطلاب و الطالبات ..
حدثتني
نفسي يمكن الأمر غريب لأنه علي جديد فبيئتي ليست كهذه ولا داعي لانكار كل
ما هو جديد خلك شوي منفتح و بعدين هذا عالم الأثرياء غير عن عالمنا نحن ..
و
تذكرت الجامعة و مطعميها كان أحدهم لفئة بسيطي الحال و أنا من مرتاديه و
الاخر يعج بألوان و أشكال و أصناف الطعام و هذا ما كنا نراه الا في
المناسبات و ليس للشراء .. فقلت لعلهم أبناء الطبقة المخملية يذهبون لهكذا
أماكن ..
جلسنا و لمحت شيئا غريبا ...
أنا : أحد شامطك ( ضاربك ) بكس في عيونك ؟؟
هي : هههههه لا هاذي عدسات ملونة ..
أنا ممتعظا : و ليه حاطتها مو اتفقنا على تخفيف أمر المكياج !!
هي لاوية البوز : بالتدريج مو هذا الاتفاق !!
أنا : أنتي قصدك التدريج التصاعدي و لا التنازلي لأني شايف الأمر يزيد ..
هي : اوووف مخاوي بلاش تعقيد و لا تنكد علي خلاص أنا وعدتك بس اصبر ..
سكت و القهر شوي بياكل قلبي و قلت طيب بصبر و أشوف وين اخرتها ..
بكمل لكم بعدين تمسون على خير ..